22‏/10‏/2010

البقاء..





لا يهدأ هذا الهاجس..ولا ذلك القلب الموتور..
وحيث شريعة البقاء..نبقى..!!

لا يهم أي بقاء نصيبنا..المهم أن نبقى على حافة الحياة ..مُهمشين على أمل النظر في أمرنا لحظة..

اللحظة..تلك المنقطعة النظير رغم سرعة مرورها..تكفي لتجاوز أحتشاد الألم داخلنا..

نقهر الحقيقة ..بوهم زعاف..!!


أ نهاب الموت لهذه الدرجة؟؟ ..من الذاكرة..من القلب..من الوجود..
ونكتفي السير جنباً إلى جنب مع شجرةالحياة كلبلاب..
نتسلقها ونزحف فوقها نلتف حول جذعها للبقاء..!
هذا الهدف فقط من النبض..والتنفس..والتفكير..وكل العمليات الجسدية الأخرى..

حتى الرغبة في أمر ما.. هو مجرد محاولة للبقاء فيه من خلال الأمتزاج به أكثر..

كل مانحبه أو نهواه..كل مايكملنا ويحقق توازننا.. كل مانقتنيه أو نعطيه..
كل الأشياء خاضعة لقانون البقاء..!

ورغم أن الرسالة الأصدق في الكون هي الزوال..وإلغاء معنى الخلود إلا لله سبحانة

إلا أننا نتجاهل تلك الحقيقة..

نعصب عين التأمل في الحقيقة..ونعطيها جرعة من الإسترخاء لتغط في نوم رقيق
ونتسحب هاربين قبل إستيقاظها..!!

نحن بحاجة للحياة..نحن بحاجة للسعادة.. نحن بحاجة لـ لحظة..
ولا يهم أن تكون متناهية الصغر..المهم أن نستأثر بتفاصيلها الدقيقة لأخر رمق..

ما أشقانا..
وما أقسانا..
وما أكذبنا..

لا نكف تغليف "لحظات البقاء" تلك بأي جلد، وبأي دم، وبأي مال، وبأي سلطة، وبأي دين،بأي جنس، بأي عِرق، وبأي مسميات أخرى..
المهم أن تبقى..وتمتد..!!



أكره مثل هذا الشعور الذي يتجذر في داخلي كأنه تصدع السماء ببروق..
وأكره لحظة اليقين المضمخلة وضوح أمام عيني..

أنا عاجزة رغم سلامة أطرافي وحواسي.. أن متخلفة عقلياً رغم فهمي وعلمي وصحتي العقلية..
أنا نائمة حالمة..رغم يقظتي..
أنا مجنونة رغم لباس حكمتي ووقاري
أنا منهزمة رغم أنتصاري..
أنا همزة..منتصبة على الألف..وسأبقى مجرد همزة وبلا ألف..ولا أكاد أنتهي لياء..
أنا عجز الحروف..وقت الإلهام..
أنا إنسحاب الصمت..

أنا أبكي..
إذاً أنا اتألم..
إذا أنا أشعر..
حتماً بمقدار الندم..سأتحرر وأتغير..

من نحر رقبة البقاء سأبدأ..
سأقدمها قربان للتخلي عن أنصاف الحلول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق