3‏/10‏/2010

بين السطور













كان حرفاً خاصاً..لكنه أتخذ طابعاً عاماً..
بحذر تنقلوا بين السطور..




بين السطور نقع نحن.. بأنفسنا بأحلامنا بأمانينا..بخيبتنا وحزننا..وأكثر بكثير مما يمكن لحرفي أن يجمعه بإنصاف..


ويبقى أن يحمل الأخر الحرف بحذر..وأن يُسكنه في موضعه حيث يجب..من حيث أنطلق وإلى هدفه..


وقد نتعثر..


ولا عيب في ذلك.. سوى الإستمرار في التخبط بين حنايا العثرة بهلع..وخوف مما قد يصيبنا..
وبلا قصد يتسع نطاق العثرة..وتتابع العثرات..!


ويسكن الألم داخلنا.. ويتماثل للشفاء ذلك الوجع.. الذي يشق داخل الأضلاع ويتحرك قاهراً الأمتثال للشفاء..
في دورته الطبيعية..وبلا محاولة للوي عنق اللحظة وعلى حساب القفز مسافات واسعه..كمحاولة للتحدي أو الصمود..!


فالطبيعة البشرية يجب أن تعيش اللحظة بعمق.. حتى تُدرك الدرس بمدى ذلك العمق..
لا عيب في الحزن..حيث يخلفه الفرح..
ولا عيب في الألم.. حيث يخلفه الشفاء..
ولاعيب في الصمت..حيث يخلفه حتماً حديث ..يطول..


ومن الخطأ أن يقاس الفقد..وتجرع حسراته..
بمقياس الكره.. أو محاولة إلغاء الماضي بلحظاته التي لا تتكرر.. ومواقفه الشماء..
تلك التي كانت (أغلى هدايا القدر)
كانت غفوة تحت ضياء القمر.. يقظة مع بدايات الشروق..
لون بين الضياء جرد معاني الظلام والضلال وكل السواد من ثيابه..
كان كتاب معرفة بخبايا الأرواح.. ومنعطفات الأنفس..
كان سطر الخلود..ومازال..


ينسخ صفحاته في اليوم والغد..ولأبعد مدى...


دمتم بود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق