10‏/10‏/2010

حديث..بشأن الماضي











تعالي..أجلسي إلى جواري.. سأخبركِ أمراً..




يا عزيزتي..
من الجميل أن يكون للماضي على شخصياتنا لباس وقور من الخبرات، التي تجعلنا أكثر نضجاً وتفوقاً في معرفتنا..
وفي أساليب التعامل..وحتى في التعاطي مع كل الأمور..


بعيداً عن هؤلاء الماضون في حياتهم.. يقلبون كل حجر..
أو ينظرون صوب السحاب آملين انقشاعه عن نور..
أو مُبحرون سابرون عمق كل شيء غير عائدين بشيء..!


أتعلمين..
كذبة نحن عندما نقول أن الماضي زمن أنقضى..وعندما نكابر أننا تجاوزناه متعافين وبلا إصابات مستديمة..
نعم..نحن لاننفك جره خلف خطواتنا المبتعدة..لنضع له "مكان" ..في أي مكان من الحاضر أو المستقبل..
ونترك لأفكارنا كل الصلاحيات لخلق الشبه ..والممكن ..والمحتمل.. والسبب..
لـ يَطُل برقبة شكوكه من نافذة حياتنا..!!

فإذا بجدار الوقت أعشوشب صوراً ومواقف وكلمات متداخلة ومتقاطعة..

الأصل فيها الحنين..أو الخوف..

الحنين لكل ما ترك لذاته بصمة داخل قلوبنا..
والخوف من الألم الذي أراق نبع الحياة ليتركنا عطشى..

هنا فقط..يتمثل الماضي شبحاً..لا نفقه درسه ولا نرضى قسمتنا منه..
ولا ينزل منزل الإجلال والكرامة من الخبرة..
محولاً الحاضر مستنقعات وأوبئة وأمراض زاحفة بالبؤس..

يقتات على كل اللحظات..يحشر رأسه في كل صدف الحياة..
فنفقد الشعور بالأشياء كما يجب..!



هل سألتِ نفسكِ بصدق..
لماذا نعيش الماضي حاضراً مستمراً..؟؟!
هل سأل أحدكم نفسه..ويملك إجابة تتحلى بالثقه..؟


دمتم بود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق