30‏/9‏/2010

وبلا غدرٍ



من أصعبِ الطرق التي تسير فيها..وتلتقط شوك دربها..وتتعرج جهداً وأرقاً مع وعورتها..
تلك التي تعلم نهايتها..وماذا ينتظرك عند مُفترقها..!!
فأنت على الأستمرارِ والمداومة سعياً..مُمتليء الجنبين خيبة ومعرفة تفوق حتى بوارق الأمل..!
وتستمر..مُستظلاً في سحابة قد ترحل وأنت تغمض أجفانك إثر تعبٍ وإرهاقٍ..
لِـ تصحو فزِعاً..مخطوفاً.. مطعوناً حتى العمق ..وبلا غدرٍ..!

فأنت فردت صدرك لها وأحتضنت من ركزها في جوفك.. وقبلت يده المضجره بدمائك

تلك الطعنة -الغير غادرة- كانت دواء فقط لحالتك المرضية التي عُميت بها بصيرتك..

وأستيقظتُ..
وللأمانة لم أكن أعلم..أي حلم كان يلف وسادتي المُبتلة عطراً وأماني..؟!!
ستغسل دموعي الأماني..وسيتلاشى العطر..رويداً..رويداً..
وسأتذكر تلك الطعنة وأُقبل يد الذكرى التي تُمطر بك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق