9‏/2‏/2011

نحر الكمال"وطنك"


قال: هل لي أن اسألك عن مدى حبك لوطنك..؟
قلت:لأبعد مدى
قال:وماهو المدى بنظرك يا خلف أمي وابوي
قلت:هو مجال يستحيل ان يصل له الوصف أو الحد..أي مساحة شاسعة جدا
قال:ويحك.. ما هذا الحب الشديد فقد تتلمذتي على يد معلمه الوطنيه خير تعليم ولا يثمر ذلك الا بعد فرش وجلد ورفع يد وربما رجل..!؟
قلت:تلك الوطنية فقط هي ما يقوم بالمجتمعات..ذلك الحب المخلص تحت أي ظرف هو لبنة بناء صادقة للمستقبل
قال:بل هي كتاب يُدرّس بمدارسنا الله يكون بعون فلذات اكبادنا
قلت:لم ادرسه..إلا على أرضها
قد يحتاج أبناء اليوم وطنية في صفحات كتاب..لكن نحن تشربناها جيدا مع الهواء الذي نتنفسه
وبلا مناهج..

اقتباس:
ليس من بلد على هذه الأرض لا يصبح العاشق فيها شاعراً..فولتير
فكيف بهذه الأرض..كيف ببلدي.. كيف بوطني؟؟

وإن كان عشقى لها خالصاً نقياً..لا استطيع تقييده كما لا استطيع تقييد عشقى بقافية ووزن..
فأي أمر آخر قد يفسد معنى الحب في نفسي..
أي كبوة من أصيل أو حتى غلطه من وضيع..!! قد تغير مابنفسي لوطني..؟؟؟

مؤمنة..بمقدار مانحب الوطن سيحبنا..لأننا سنعطيه الكثير وسنكسبه جملة وتفصيلاً..
نحن من يخذل الوطن..
كل يد تعمل ولا تخلص ..
كل قلم يكتب ولا يروي الحقيقة..
كل معلم أو معلمة لا يبنون صرح التربية من قطرات قلوبهم..
كل قيم ووكيل على عمل يماطل به ولا ينجزة..
كل سارق امتلأت جيوبه حراماً..
كل مهندس ومخطط يتعالى على الحقيقة ويرسم خطاً معوجاً بمسطرة عقلة الملتويه..
كل مسؤول يوقع حضوره في أي وزارة أو مؤسسة أو مكتب بلا إنجاز..
كل تاجر يسبح في بحر الأسهم والبورصة ليأكل الكل ويكسب ورق فقط..
كل شاب وشابة يطعنون الوطن في ظهرة ويمقتونه ولا ترى أعينهم إلا الشر في الدرب المظلم الذي يتخبطون فيه..
......
وكل.. وكل....وكل..
وكل "كل" لايعترف بأنه جزء..فيصبح لاشيء..
أن كنت جزء وقطعة نفيسة في عقد الوطن فأنتظم وأبرق في نحر الكمال "وطنك"

دمت بود ياوطني "المملكة العربية السعودية"

هناك تعليقان (2):

  1. دمت بود ياوطني "المملكة العربية السعودية"

    ردحذف
  2. ودام لك الرضا والصلاح والتوفيق..

    ومرحباً بك..

    ردحذف