20‏/4‏/2011

سؤال.. ومخاض إجابه




-إلى متى أنوثتك مغلقه..؟
-إلى أن يُجِّيد مفتاحاً فتح أبوابها






الأنوثة ليست لغزاً مُعقداً لهذه الدرجة..ولكن ليست ساحة عامة للتسكع في أرجائها..!
وليست لدى كل النساء سواء..ومن هنا فقط يختلف مفهومها لدى البعض وأخص الرجال بحديثي..لأنهم أكثر شغفاً لإجتياح مساحة المرأة تلك البعيدة والعميقه..وتقليب صفحات حياتها..كما أنه ليس بالضرورة أن يكون مهتماً بها كثيرا أو حتى قليلاً..!!

ولأن النساء يختلفن بفروق شاسعة مع أتفاق بعض التفاصيل التكوينيه..يقع الخلط ويكثر اللغط ويُعمم الحكم لدى الرجال..بسبب امرأة أو لنقول عشر نساء على أعلى تقدير ولن أتوقع أكثر..!

ومن أكثر ماأعجب منه تلك الثورة العارمة التي تُجرد تفكير البعض من المنطقية حين لا تُقدم المرأة إعترافتها الموثقة بغليظ الأيّمان..

تلك الخاصة والحميمة جداً التي تعانق احساسها أو أفكارها أو حتى خيالها..فهي لحظة فضوله الفضلى حين يضعها تحت مجهره ويبدأ دراستها من خلال نافذة (جو هاري ) مثلاً متوقعاً كشف مناطقهاالمجهولة والمخفية والعمياء والمعروفه ..


وأن لم ينجح..لن ينثني عزمه مطلقاً..لكنه سيتحول إلى طفل غاضب ثائر مسدداً الكثير من الطلقات الإستفزازية..لغرضين لا ثالث لهما..إما حثها على الإنفجار والإنهيار ومن ثم التسليم..أو قلب الطاولة ووضعها في دائرة الإتهام..


وليس بالضرورة أن يكون إتهاماً ناشيء من عدواة أو ضراوة..على العكس تماماً قد يكون نتيجة حب مليء بالصلف والشقاء والغباء..وهذا النوع من الرجال شقي ويشقي أنثاه..


ولا أعمم ياسيداتي فأحذرن فبعض الرجال غذاءه الحقد وعشاءه أنتِ وفطوره ضمير ميت..!


اليوم..وفي هذا الزمن ومع أشلاء الخيبات المتناثرة أمام العين المجردة..تصبح المرأة عُمقاً سحيقاً لا صدى لنداء رجل يتردد داخله..

حين أغفل الرجل الكثير مما يجب..ولم يستطيع إطلاقها لِتُحلق عالياً وبعيداً وهو صدر السماء لها..
وحين أجتر دواخلها ومزقها أمامها دون أن تستطيع تخليص شيء من يده..
وحين قيدها بعالمه ومحق كيانها..
وحين فشل في احتواء بساطتها..
وحين أجزل الصفعات لأمانيها..
وحين أختال برجولته وحقوقها على حسابها..
وحين سجنها خلف قضبان التهم..لتنحر قرابين الإعتذار له..
وحين ألغى عقلها..وسحق قلبها..وسلب جسدها..

وحين..وحين..وحين..


وهناك امرأة حتماً.. تُجيد ما يُجيده الرجال.. فينحر الأبطال من حيث لا يعلمون..!




القصة تطول..ولها الكثير من الفصول..
لكن سأكتفي بهذا القدر وأضع قلمي قبل أن يؤخذ من يدي ويسدد لقلبي
دمتم بود
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق