11‏/1‏/2011

قاعدة خاصة..









"ومن أدب المراة إذا انتعشت حواسها أن تخف وتنشط ولا يثقل على ضميرها عبء من الأعباء وهذا الذي يلوح للرجل في صورة البراءة"
الأقتباس عن العقاد


قد أختلف أنا واستاذي العقاد فيما يرمي له من معنى..حين أورد عبارته السابقه
لكن المبنى يخدم معنى تبادر في ذهني..

فالمرأة تستطيع بقدرة المولى تعالى شأنه أن تظل منتعشة الحواس..
لعل عاطفتها السبب فهي كزيت المصباح أو كشعلة الفتيل أو كشرارة الحريق..

تأملي يا أختي..
بعيداً عن نظرة الرجل لكِ كـ بريئة.. وأن أردتُ تفنيد هذه الرؤيا لأستاذي سيطول الحديث..!!
وسأكتفي بأن أقول أنكِ لستِ بحاجة لشهادة رجل لتختالي برداءِ البراءة..إنما أنتِ بحاجة لإعلاءالسمو في روحكِ الذي يزيدكِ توهجاً..
والسؤال..التالي سيفضي للمعنى الذي أردتُ..

كيف تنتعش حواس المرأة حتى تخف وتنشط ولا يثقل على ضميرها عبء من الأعباء؟؟
من الخطأ المحض الذي تقع به بعض النساء ظنها أن حواسها لا تتفتح إلا بقرب رجل..
ليس سفعاً للطبيعة..ولا نقضاً للغريزة..لا..معاذ الله..
إنما إن لم تكوني مكتمله دونه لن تكتملي قطعاً..
ستهيمين على وجه الخيبة في حضرته وأنتِ ماثلة بين يديه..

لكن..حينما تنطلقين وأنتِ البداية وأنتِ كل الحكاية بلا ختام ولا نهاية..
بترقية كل حواسك وتوظيفها فيما يجعلك ضياء الظلمات وحق الضلالات وفضاءالمدارات..
ترسمين البسمات وتعلين الضحكات على كل الوجوه وفي أصقاع النفوس..
بإيمانك بالله وأنه مرشدكِ ويقينكِ في يده الأمر من قبل ومن بعد..
وبعطاءكِ وسخاءكِ بالصدقات والهبات فأنتِ بها من الله تتقربين ولغضبه تطفئين ومن أدرانكِ تتطهرين..
بالذكر والدعاء والشكر بإقامة فرضكِ وزيادة نافلتكِ..
ثم الأستزاده حُسناً وجمالاً بما تهذبي عليه طبعكِ وتسددي به نقصكِ وتقومي به إعوجاجكِ -فلا كمول إلا لله- ولكن يظل السعي للكمال مطلب ورغبة..
من صبر جميل وصمت كريم ولفظ حكيم وصوت رخيم..من نية صافيه وثقافة عالية ونفس هادئة وثقة سامية..
حيث تحلين وترتحلين "أريجاً" أنتِ من قلب الزهور والأطياب تنبعين..
في حضرتكِ يرتحل كل هم وألم وسقم ووجم وسأم..
وفي غيابكِ تشتعل النفوس توقاً وسؤالاً وأهتماماً وحنيناً..
فأنت متفردة..
من الصفوة أتعلمين من هم..؟؟
هم من شذو عن كل قاعدة ليكونوا هم (قاعدة خاصة )وحالة نادرة..
حالة استثنائية لا تستقر مع الكل..لكنها كل الكل..
كوني مُبدعة..

دمتن بود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق