29‏/3‏/2011

جدار الوقت..








الصورة واضحة جداً..لاتحتاج الكثير من التدقيق..وتعليق مشاهدها على جدار الوقت ليس إلا إعطائها مساحة لتتداخل مع الكل..ليس للتكامل في مساحة فارغة..!





ومن الخطأ المحض أن يظن البعض أن سياسة الاجتثاث سياسة إنصاف.. وما يقوم على الخطأ يندحر بأشنع الصور..
والخطأ الواضح التقوقع بغباء تحت فكر لا أساس له..!!






أعلم جيدا أن هناك الكثيرون ممن امتلأت قلوبهم ضغينة لكل البشرية..
أدمت أفئدتهم الأحقاد والكراهية والعصبيات المذهبية التي رضعوها مع حليب أمهاتهم..
يسيرون في جماعات كُممت أفكارهم ورؤاهم وأحاسيسهم..
لتتحول مساعيهم كلها صوب الدمار..حيث أن ما ينتج عنهم هو صوره لذواتهم المهترئة والمتداعية..



وكل شريعة - أي شريعة - قائمة أو تقوم على سحق القيمة الإنسانية وتكسب رهانها من إراقة الدماء والتفرقة والخيانة والفتن..
حتماً..هي في ذاتها سوف تحترق بسوء عملها ‏ ‏{‏وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ}‏،‏{‏إنما بغيكم على أنفسكم‏ْ‏}


ولا يوجد شريعة سماوية إلا وتقوم على المحبة والتآخي ودرء الفتن وإحقاق الحق ودحر الباطل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..والدعوة لكل فضيلة وترك كل رذيلة..


ولا أعرف عنوان لكل هذا إلا في الدين الإسلامي الحنيف والدستور الأكمل له هو القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.. التي لا تتنافى مع عقل أو قلب يتفكر..
هذا الدين هو النهج القويم والصحيح الذي شمل كل مناهج الحياة بكل رقي وكمال..


ولأني أكره التعصب بكل أشكاله وألوانه..وأكره ما يدور على طاولة الساسة السوداء..سأحسن النية ..


ولكن هناك أسئلة صادقة جدا طرحها الأستاذ أبو زياد العربي تستحق بعض التفكير من المسلمين قاطبة..


أو على أقل تقدير من يعتبرون أنفسهم مسلمين..!!


الأسئلة هنا..
دمتم بود








22‏/3‏/2011

النسيـــان



وإن يكن الإيمان بالحرف
وقدرته على تشكيل شعور الإنسان بصيغة مفهومة بل وقد تكون مؤثرة..

إلا أن الحقيقة الكاملة تبقى سجينه في نفوس عباد الله الصابرين تغص بها قلوبهم ولا تفيض إلا لبارئها..
ذلك الوجع المتشكل في الأعماق سيضرب جذوره عميقاً جداً حتى يذهب بعيداً..
وتظن أنك " نسيت " أو شُفيت..
حتى تحين اللحظة التي تصطدم بأحد تلك الجذور..وتقف في ذهول وأنت تكتشف مدى ضخامة الجذع الذي يقف منتصباً في ذاكرتك..!
ومساحة الظلال الشاسعة والمترامية..

فالنسيان هو.. محاولة الحاضر لإقحام حمله خلف أبواب الماضي..
وحتى يأتي المستقبل بسذاجة الأمل أو الحنين ويفتح أحد تلك الأبواب..
فتختلط الأزمنة في " عاصفة "يستحيل أن تهدأ..

دمتم بود

18‏/3‏/2011

أشتاق..




أشتاق..

وبـ وفرة الأشواق وعمقها
الصادق..

فعلياً أشتاق..

حتى أظن في بعض اللحظات أن ذراتي وتفاصيلي
وأصغر جزيئاتي خُلقت من معنى الشوق..!!

ولأني مؤمنة أن الأشواق أمر معنوي لا يخضع
لقانون المادة..

خلا تلك اللحظة التي يهصرك الشوق بين يدي
من تشتاقهم..

وأن أصلي "الطيني" الذي يغمر المعاني
بلوثته وقتامة لونه وسمك قوامه لا يسمو حد
شفافيتها..!!


أنسحب هاربة وعلى أطراف أقدامي قبل أن يستيقظ الشوق أكثر
فيخنقني في حرم الحنين بلا هواده..

فمثلي لا يحق له الشوق..فوصمة عاري التي وُشم بها قلبي تنثر المعاني من كفي مهما تشبثت بها..!
حسبي ربي..

سبحان الذي خلق الحياة في جوف
بعض الحجارة القاسية !

(فمنها مايتفجر منه الأنهار، ومنها مايشقق
فيخرج منه الماء)


وكم..؟؟
كم شق قلبي
أنهاراً..؟؟


دمتم بود