6‏/11‏/2010

الذاكرة فــخ..


دخلت بقدم مُقبله.. يسوقهاالمطر..
تجولتُ في كل الأماكن.. وسَرتْ في جسد الذكرى قشعريرة..
وبثقل الحجر كنت أجر خطواتي عائدة..
من حيث أدخلني الأمل..
"كذبة" متسعة المساحة تلك المستظلة تحت سحابة الأمل..!!

في زوايا المكان جروح مثخنة مجرد المرور بجانبها يُبكي دمائها..
لا حكمة في تقليب صفحات الماضي..
قد يكون الجنون يجر أقدام الغفلة..لخيبة جديدة..!

"الذاكرة فخ" تتربص بخطوتي الغير محسوبة..والمسروقة من طبق الزمان..
جوع الحنين يجبرني على القبول بفتات الموائد العامرة بالزيف..!
وحين ينتبه الكبرياء يعاقبني بقسوة على هذا التواطؤ المسحوق تحت قدم اللامُبالاة..

سأبتسم الآن..بتمام المعرفة أن المدى بعيد.. وعبثية مني تلك المراوغة لـ الإنفلات من بين يدي الحاضر
الذي يدفعني للمستقبل بعزم التقدم..

 **********

آآآآآآآآآآآآآآآه القهوة..قهوتي..
بكل ذكرياتها..وحكاياتها ستبقى فناجينها دائرة..على موائد الأحاديث..
وحتى في أكثر الأوقات صمتاً..يكفي لونها ورائحتها وحتى مرارتها "ذكرى"..
إن لم تكن لكل الأشياء..فـ لبعضها..للبقية الباقية من طيبات الذاكرة..

هناك في عمق النبضه..
مايبقى متواري معظم الوقت..
أستطيع بقدرة الأرجاع والإسقاط والتجاهل والتناسي و..و..
أن أخفيه بعيداً عن الأنظار..
لكن لابد أن تحل لحظة من صفاء الذكريات..
فأجد أبتسامة لذيذة تغلب محيايّ..
فأبتسم..
بكل مصداقية بسمه تنضح من الداخل كنبع رواء..
حقيقه أحب تلك اللحظات..
وعندما تُحرجني تلك الأبتسامة في لحظة غير مناسبه
أكتفي بستر سفورها بيدي..

لأحتفظ بتلك البسمة وأستأثر بها لنفسي..
وكي لايشاركني تفاصيلها أصحاب الفضول..!!

أخيراً..
في ثوبي القشيب أرتحل..
كأن لم أكن..
دمتم بود
1431/11/26 صباح ليلة ممطرة